ثالثاً: بعد تعليم الأطفال مجموعة من هذه الحروف تؤلف لهم منها كلمات سهلة واضحة، ثم جمل قصيرة
واقترحت اللجنة أيضاً تجريب الطريقة (الكلية) التي أجمع على استحسانها علماء النفس في الوقت الحاضر وأساسها أن العقل يدرك الأشياء على هيئة وحدات كلية ذات معنى، وأما إدراك تفاصيل هذه الوحدات فإنه يأتي متأخراً. وأوصت بأن يكون تجريب هذه الطريقة مبدئياً في روضة واحدة من رياض الأطفال
التأريخ عند العرب
طُلب الدكتور زكي مبارك أن يحقق أحد كتاب (الرسالة) تأريخ العرب قبل هلاك أصحاب الفيل، وقال: هل يمكن الوصول إلى معرفة ما كانوا عليه (أي العرب) في التأريخ قبل أن ترج أذهانهم واقعة الفيل؟
وقد بسط القول فيها المبحث العلامة المؤرخ شمس الدين السخاوي في كتابه (الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ) المطبوع بدمشق الشام سنة ١٣٤٩ فنجتزئ بما يأتي منه:
أما التأريخ الجاهلي فقد روى ابن الجوزي من طريق عامر الشعبي قال لما كثر بنو آدم في الأرض وانتشروا وأرخوا من هبوط آدم فكان التاريخ إلى الطوفان، ثم إلى نار الخليل، ثم إلى زمان يوسف، ثم إلى خروج موسى من مصر ببني إسرائيل، ثم إلى زمان داود، ثم إلى زمان سليمان، ثم إلى زمان عيسى عليهم السلام وقد رواه محمد بن إسحاق ابن عباس
وفيه أقوال أخر: منها أنه كان من آدم إلى الطوفان، ثم إلى زمان نار الخليل، ثم أرخ بنو إسماعيل من بناء البيت، ثم إلى معد بن عدنان، ثم إلى كعب بن لؤي، ثم من كعب إلى عام الفيل. قال الواقدي
وعن بعضهم: كان بنو إبراهيم يؤرخون من نار إبراهيم إلى بنيان البيت حين بناه إبراهيم وإسماعيل، ثم أرخ بنو إسماعيل من بنيان البيت حتى تفرقوا فكان كلما خرج قوم من تهامة أرخوا بمخرجهم، ومن بقي بتهامة من بني إسماعيل يؤرخون من خروج سعد وفهد وجهينة بني زيد من تهامة، حتى مات كعب بن لؤي فأرخوا من موته إلى الفيل، ثم كان التأريخ من الفيل حتى أرخ عمر من الهجرة، وذلك في سنة ست عشرة أو سبع عشرة أو ثمان عشرة