١ - التسليم بضرورة تعديل تام للسياسة الإمبراطورية في البلاد العربية والشرق الأوسط.
٢ - إهمال مبدأ الضم والحمايات.
٣ - الاعتراف باستقلال الشعوب الشرقية، ومعاقدتها بمعاهدات تحالف.
٤ - أن يجلس على عرش مصر ملك
٥ - وضع دستور الهند.
٦ - إجلاس الأمير فيصل على عرش العراق، وتولية الأمير عبد الله إمارة شرق الأردن.
٧ - إيجاد طريق إمبراطوري جديد يعبر الصحراء بين فلسطين والعراق ويصل بور سعيد وحيفا ببغداد والبصرة؛ وتنشأ في مواضع مختارة منه محطات للطيارات والسيارات المصفحة تضمن حماية جميع المصالح
أفكانت حجج أولئك الساسة المصرين - التي سلَم اللورد اللنبي بصحتها - هي سبب مؤتمر القاهرة أم سبقت قرارات المؤتمر تلك الحجج فهيأت البريطانيين لذلك التسليم الذي أشبه الأحلام عندنا؟ وهل كفى تصريح ٢٨ فبراير سنة ١٩٢٢ ومعاهدة سنة ١٩٣٦ لتحقيق استقلالنا، ولضمان المصالح البريطانية كلها، أم ضحت بريطانيا بشيء لتوثيق الصداقة بينها وبيننا؟
لست أدري، بل لعلي زدت المسألة غموضاً من حيث حاولت المشاركة في إيضاحها فذكرت بعض ما أعرف، وقد يوفق غيري لبيان أدق وأكمل
وحسبنا الآن ما ظهر من أننا حقاً مستقلون للأسباب التي حملت الإنجليز على تعديل سياستهم الإمبراطورية، وعلى الاعتراف باستقلال الشعوب الشرقية، في مؤتمرهم الذي عقدوه في عاصمتنا وما زال أمره خافياً - فيما أظن - على الأكثرين منا، والله أعلم