اختمار، وتتخذ الأوراق شكل التبغ المعروف، ويكون في الأوراق في هذه المدة رائحة الكحول ويصبح لونها داكناً لامعاً
وللسماد المستعمل في زراعة الدخان تأثير هام في شكل الأوراق، فالسماد الذي يحوي نسبة عالية من الأزوت أو الفوسفات ينتج أوراقاً سميكة؛ بينما السماد الذي يحوي البوتاسيوم ينتج أوراقا ناعمة ذات نكهة طيبة، إلا أن نمو النبات يكون بطيئاً، والأوراق الخضراء في النبات تحوي نسبة عالية من الماء من ٨٠ - ٩٠ ? بينما الورقة حين تصبح معروضة للبيع في السوق تحوي ١٢ - ١٤ ?.
والمادة الكيميائية التي يمتاز بها التبغ هي مادة النكوتين وهي مادة شبه قلوية سامة، تختلف نسبتها باختلاف أصناف النبات، في نبات المساس أو شجرة الجرش أقل من ١ ? بينما في التبغ الناتج من جنوب أفريقية تتراوح بين ٣ - ٥ ? بينما في نبات الدخان البلدي تكون أعلى من ذلك. كذلك تختلف هذه النسبة باختلاف سمك الورقة، فكلما غلظت كانت النسبة أعلى.
كذلك كلما دكن اللون وكلما ارتفع موقع الورقة على الساق، أو كلما كثر الأزوت في السماد، ووجد أنه كلما زادت نسبة النيكوتين ضعفت قوة الرائحة الملموسة في التبغ، وفي الدخان المتصاعد من التبغ وجدت كذلك النوشادر، وأول أكسيد الكربون، وسينور الأيدروجين، والأخيران من الغازات السامة، وكبريتور الإيدروجين، وحامض البوتريك، ومواد كيميائية أخرى لا ضرورة للاستطراد في ذكرها، وأما غاز أول أكسيد الكربون السام فتختلف نسبته باختلاف سرعة الاحتراق، ففي الدخان المتصاعد من السيجارة تتراوح نسبته بين ٦ - ٨ ? بينما في دخان الغليون ما بين ٧ و - ١٤ و١ ?، وفي السيجار من ٦ - ٨ ?، كما تختلف نسبة الرماد المتخلف فهي اقلها في تبغ السجائر بينما هي أعلاها في الرماد المتخلف من السيجار والرماد يحتوي على عناصر مختلفة منها: البوتاسيوم، والكالسيوم، والمنجنيز، والحديد، والألومنيوم، والصوديوم ومواد كبريتية وفوسفورية، وهذه العناصر مرتبة ترتيباً تنازلياً حسب نسبتها، وقد يضاف إلى التبغ مواد تكسبه طعماً مقبولاً مثل السكر والعسل والجليسرين والصمغ ونبات السوس أو ربه.