وقالت الأميرة: ربما كنتم قد سمعتم بأنني قضيت عامين مربية قبل زواجي من الأمير برليتز، ولكن الذي لا تعرفونه على ما أظن هو أنني كنت مربية في نفس هذا المنزل. وربما أدهشكم أن السير جيرفاس الذي يتهم بأنه قتل أخاه قبل من أجلي لم يكلمني أية كلمة قبل الآن.
ساد الصمت وقد كانت القرائن كلها قوية ضد جيرفاس والأميرة. ولكن لم تظهر على واحد منهما أدلة الإجرام. واستأنفت الأميرة الكلام فقالت:(وقد استكشفنا أن في الغرفة التي كنت أقيم فيها مكاناً سرياً في الحائط بينها وبين الغرفة المجاورة؛ وهذا المكان هو المخبأ الذي أطلقت منه الرصاصة.
وقالت: إنه وصل إليها بالنمسا وإلى السير جيرفاس في الاسكا خطابات من مجهول فاضطرا إلى المجيء وإلى دخول المنزل للبحث عن هذا المكان السري. وقالت: إن استكشافهما كان خطيراً. ثم اطلعت صاحبة المنزل على دفتر المذكرات وقالت: إنه دفتر مذكرات السير جوليس لترانج وصيف السير نوليس فيلتون، وهو يعترف بأن كتمانه الحقيقة يكاد يصيبه بالجنون، ويظهر أنه كان قريباً جداً من الجنون لما كتب هذه المذكرة. وهذا نصها فاقرئيها!.
فقرأت مسز بوينيون:
(سبتمبر - لا أستطيع الاحتمال فوق ذلك. إنها كانت تغض النظر عني لأني وصيف ولا تعني بغير السيد، وقد قتلته وألصقت التهمة بالسير جيرفاس).
وقرأت مسز بوينتون بعد ذلك الخطاب الذي وصل إلى الأميرة والخطاب الذي وصل إلى السير جيرفاس فوجدتهما بخط واحد، وهو نفسه خط صاحب المذكرة. وقد روى في الخطابين أنه في المستشفى في حالة الاحتضار.
فقالت:(هذه أنباء غريبة، ولكن أخشى ألا أستطيع تجديد عقد الإيجار).