للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأخيراً رأينا الأستاذ العقاد يقول في العدد ٤١١ من الرسالة:

(فإن الشك في وجود المغاداة يغلق المسالك بين ألسنة المصلحين الغيورين).

ولا شك أن إصرار الأستاذ الكبير العقاد على هذا الجمع لهذا الكلمة - وهو عضو مجمعنا اللغوي - يدلنا على أن له رأياً فيها يخالف ما أجمع عليه نحاة البصرة.

فهل يتفضل الأستاذ ببيان رأيه على صفحات الرسالة فنكون من الشاكرين؟

(بني سويف)

محمد محمود رضوان

المدرس بالمدرسة النموذجية

فتوى واستفتاء

١ - تحت هذا العنوان في عدد (الرسالة) ٣١٨ أفتيت واستفتيت الأدباء والباحثين في بعض المباحث الأدبية، وعرضت لهم ما بين روايتي الوسيط والمفصل من التناقض في ترجمة ابن خلكان، ثم استبان لي صواب رواية الوسيط ومنشأ خطأ المفصل على الرغم من أني كنت أستبعد أن يقع مؤلفوه الأماثل في مثل هذا الخطأ؛ وإلى القراء البيان:

قال ابن خلكان نفسه: ومولدي يوم الخميس بعد صلاة العصر حادي عشر شهر ربيع الآخر سنة ثمان وستمائة بمدينة إربل بمدرسة سلطانها الملك المعظم مظفر الدين بن زين الدين رحمهما الله.

وقال هو نفسه في ترجمة أبي الفضل أحمد بن كمال الدين:

وتولى التدريس بمدرسة الملك المعظم بعد والدي رحمه الله تعالى، وكان وصوله إليها من الموصل في أوائل شوال سنة عشرة وستمائة؛ وكانت وفاة الوالد ليلة الاثنين الثاني والعشرين من شعبان من السنة المذكورة، وكنت أحضر درسه وأنا صغير، وما سمعت أحداً يلقي الدروس مثله.

ومن هذا يظهر جلياً أنه أخذ مبادئ العلم عن شيخه أبي الفضل، لا عن والده كما قال أصحاب المفصل، ومنشأ الخطأ أنهم رجعوا ضمير (درسه) إلى الوالد وغفلوا عن المترجم له وحق لمن استفتى ثم أفتى بعد عمر أن يقول: بيدي لا بيد عمرو

<<  <  ج:
ص:  >  >>