٢ - نقرأ في كتب السيرة أن للنبي صلى الله عليه وسلم خصائص؛ ونطالع في كتب الأدب كثيراً من خصائص اللغة العربية؛ ونسمع بكتاب الخصائص لابن جني - وإن لم يره إلا قليل - فما مفرد هذا لجمع؟ أمرضتني كتب اللغة، ولم تسعفني، ثم رأيت أقرب الموارد يقول:(والخاصة الذي تخصه لنفسك. . . والخاصيّة نسبة إلى الخاصة ج خاصيات وخصائص على غير القياس)، وفي أثناء مطالعتي في (المواهب اللدنية) ألقيته يقول: (وقد ذكر بعض العلماء أنه صلى الله عليه وسلم أوتي ثلاثة آلاف معجزة وخصيصية) فما قول السيد وحيد؛ والأستاذ الكبير (ا. ع)؟
٣ - نبه كثير من الباحثين على خطأ الافتعال من قَطَف وعابوا (المقتطف) علماً على المجلة المعروفة؛ فما رأيهم في قصيدة النابغة الشيباني الفائيّة وفيها يقول:
تَسبي القلوب بوجه لا كفاء له ... كالبدر تم جمالاً حين ينتصف
تحت الخمار لها جَثْل تُعكِّفه ... مثل العثاكيل سودا حين تقتطف
وبعد فكثير من مفردات اللغة العربية حائر بين المخطئين والمصوبين، فهل يضع المجمع اللغوي الملكي حدَّا لهذه الفوضى؟
طه محمد الساكت
المدرس بمعهد القاهرة
حول استدراك في غزوة حنين
ذكر الأستاذ الفاضل سعيد الأفغاني في العدد (٤٢٢) من مجلة الرسالة الغراء استدراكاً على مقالي الأول في غزوة حنين؛ وقد جاء فيه أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو الذي سئل عن الخوارج (أكفار هم)؟ فقال:(من الكفر فروا) قيل: (أمنافقون هم)؟ فقال:(إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلاً، وهؤلاء يذكرون الله كثيراً). قيل (فما هم)؟ قال:(فتنة غشيتهم).
وكنت أحب أن يذكر الأستاذ سعيد الأفغاني المصدر الذي نسب فيه ذلك إلى علي بن أبي طالب، لأن هذا قد يفيد في تحقيق نسبة ذلك القول إلى النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكرت، أو إلى علي بن أبي طالب كما ذكر هو؛ فأما المصدر الذي نقلت عنه نسبة ذلك إلى