النبي صلى الله عليه وسلم؛ فهو كتاب إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون المعروف بالسيرة الحلبية، وهو تأليف نور الدين علي بن إبراهيم بن أحمد الحلبي القاهري الشافعي المتوفى سنة ١٠٤٤هـ. وقد جاء ذلك في الجزء الثالث (ص١٤٠) من النسخة المطبوعة بمطبعة محمد علي صبيح بمصر
ولا شك أن صدور ذلك القول من النبي صلى الله عليه وسلم لا يمنع صدوره بعده من علي بن أبي طالب، والقطع بالصواب في مثل ذلك كما قطع الأستاذ سعيد الأفغاني لا ضرورة إليه، لأن صدوره محتمل من النبي صلى الله عليه وسلم؛ وليس هناك ما يمنع صحة نسبته إليه على سبيل القطع
عبد المتعال الصعيدي
القصر العيني
في العدد (٤١٨) من الرسالة الغراء ذكر الأستاذ طه الساكت خطأ الكثيرين في تسمية ابن قيم الجوزية ثم قال: (وقريب من هذا الخطأ - وإن تكلف بعض الكتاب تصحيحه - قولهم (القصر العيني)، وإنما هو قصر العيني بالإضافة إلى الأمير الشهابي أحمد بن عبد الرحيم بن البدر العيني نسبة إلى (عين تاب) على ثلاث مراحل من حلب) أ. هـ.
والواقع أنني كتبت في العام الماضي عن هذا التصحيح في مجلتي (منبر الشرق) و (الصباح) الغراوين، ولكني عدتُ فوجدت أن قولهم (القصر العيني) صحيح لا غبار عليه ولا تكلف فيه، وذلك لأن قولنا (قصر العيني) من باب الإضافة، وقولنا (القصر العيني) من باب النسب، والصلة وثيقة بين الإضافة والنسب، حتى لقد كتب الشيخ (الأشموني) في كتابه عنوانَ (النسب) ثم قال: (هذا هو الأعرف في ترجمة هذا الباب، ويُسمى أيضاً باب الإضافة، وقد سمَّاه سيبويه بالتسميتين. . .).
فقل (قصر العيني) وقل (القصر العيني) ولا تضيِّق على نفسك، فلغة الضاد أفسح مجالاً وأرحب صدراً، ولنا في لهجاتها ورواياتها وأقوال أهليها متسع ومستراد!