للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

أعصابنا في وقدة الجمر الوهاج

لا يجوز أن تنقضي هذه الأيام بلا محصول نفيس يرفع رءوسنا بين كرام الشعوب، ولا يجوز أن نقف موقف المنتظرين لما تسفر عنه الأغداء الآتية، وهي أغداء مجهولة الألوان، ولا ينتظرها إلا أهل الغفلة والخمود

لا يجوز أن تقل أوقات العمل عن عشر ساعات من كل يوم، بالنسبة للضعفاء. أما الأقوياء فمن واجبهم أن ينتفعوا بجميع الأوقات ولو قهرتهم الغارات على اللجوء إلى ظلمات السراديب

هي فرصة للتخلص من الأمراض النفسية والروحية، فاغتنموها قبل أن تفوت

هل سمعتم بجهنم - أعاذكم الله من حر جهنم -؟

يقيم الآثم مدة في جهنم عقاباً على ما أجترح من السيئات، ولو أصغيت لوحي النزعة الصوفية لقلت: يقيم الآثم مدة في جهنم ليتطهر من الأوضار النفسية والروحية بحيث يصلح لمجاورة سكان الفردوس

ومكاره الحرب ليست عقاباً على أثام جناها المصريون - وهم نماذج في الرفق والتسامح - وإنما هي مِحن مطهِّرة سنقطف ثمارها بعد حين

والإقبال على الأعمال بشغف وشوق هو الذي يقصر أمد ذلك الامتحان، فأقيموا الدليل على الصلاحية لحياة البِر والمجد، ليرفع الله عنكم آصار الخوف، وليُذهب عنكم أوجال هذه الأيام

إن اللاهين واللاعبين لا يستحقون الحياة، فمن حق الأقدار أن تسلب منهم هذه النعمة حين تشاء

أما الذين يبذلون حياتهم في الأعمال الجدية صابرين مُصابرين، فلهم في الحياة شرف الكرامة، ولهم بعد الموت شرف الخلود

في كلية الآداب

قيل وقيل إن قسم اللغة العربية بكلية الآداب صائر إلى الزوال، مع أنه كان النواة لدوحة الجامعة المصرية؛ فما أغرب ما تصنع التقلبات بمصاير الشخصيات المعنوية في هذه البلاد!

<<  <  ج:
ص:  >  >>