للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال المتنخل الهذلي:

ويلمه رجلاً تأتي به غبناً ... إذا تجرَّد لا خال ولا بخلُ

وقال ذو الرمّة:

ويْلمَّها روحةً والريحُ مُعصفةٌ ... والغيث مرتجزٌ والليل مقترب

وقال علقمة بن عبدة:

ويلم أيام الشباب معيشةً ... مع الكثر يُعطاه الفتى المتلف النَّدي

قال ابن السِّيد في الاقتضاب: (حذف لام ويل وهمزة أُمّ، كما قالوا أيشٍ لك، يريدون: أي شئ؟). وقال الخفاجي في شفاء الغليل: (أيش بمعنى أي شئ خفف منه. نص عليه ابن السيد في شرح أدب الكاتب، وصرحوا بأنه سمع من العرب. وقال بعض الأئمة: جنِّبونا أيش؛ فذهب إلى أنها مولدة. وقول الشريف في حواشي الرضى أنها كلمة مستقلة بمعنى أي شئ وليست مخففة منها، ليس بشيء. ووقع في شعر قديم أنشدوه في السير:

من آل قحطان وآل أيش)

قال السهيلي في تفسيره: (وأما آل أيش فيحتمل أن تكون قبيلة من الجن المؤمنين ينتسبون إلى أيش. فإن يكن هذا وإلا فله معنى في المدح غريب. تقول فلان أيش هو وابن أيش! ومعناه: أي شئ عظيم؛ فكأنه أراد من آل قحطان ومن المهاجرين الذين يقال فيهم مثل هذا، كما تقول: هم وما هم! وزيد وما زيد، وأي شئ زيد! وأيش في معنى أي شئ كما يقال ويلمه في معنى ويل أمه، على الحذف وكثرة الاستعمال. وهذا كما قال هو: في جيش وأي جيش!)

(له بقية)

عبد السلام محمد هارون

<<  <  ج:
ص:  >  >>