الخيال؛ وأحسب أن ذلك هو سبب ما قد يكون لها من قيمة. وما كتبت عن شخص بذاته، وإلا لما استطعت أن اكتب على النحو الذي أرى قوامه الابتكار والخيال.
الخفيف
١ - الألقاب لا ترتجل
اطلعت على ما دار بين الأستاذين محمد عبد الغني حسن وجمال الدين الشيال حول تلقيب الأمير نجم الدين بن أيوب - بالملك الصالح - فرأيت أن أنقل كلمة فيمن لقب - بالصالح - من كتاب (نزهة الألباب في الألقاب للحافظ أبن حجر العسقلاني - من مخطوطات دار الكتب المصرية):
الصالح: أول من لقب به من الملوك: طلائع بن رزيك وزير الفاطميين. ثم الصالح إسماعيل بن نور الدين الشهيد.
ثم الصالح أيوب بن الكامل بن العادل بن أيوب. ثم لقب به جماعة من الملوك؟
٢ - لفتة
جاء في مقال الأستاذ عبد السلام هارون في نقد (كليلة ودمنة) ببيت المنتخل الهزلي هكذا:
ويلمه رجلاً تأتي به غبناً ... إذا تجرد لا خال ولا بخل
والصواب: تأبى به غبناً، على ما في (شرح أدب الكاتب للجواليقي) ص ٢٦٠ حيث قال في شرح البيت: يقول تأبى به أن تظلم إذا كان معك. . . وسبب غلط الأستاذ هارون هو اعتماده على (الاقتضاب للبطليموسي) و (أدب الكاتب) حيث ورد فيهما البيت كذلك مصحفاً.
٣ - العود أحمد
قررت وزارة المعارف في تركيا إعادة طبع (كشف الظنون) عن نسخة المؤلف مع منهوات له لم تكن في الطبعات السابقة، وإكمال خرم كان فيها، والإشارة والتنبيه على أغلاط الطبعة الأوربية، وضم ذيول نادرة إليه للعلماء الآجلة: رئيس الأطباء الشيخ بهجت، والشيخ محمد أسعد صاحب المكتبة العامة المشهورة في الآستانة، والشيخ عارف حكمت شيخ الإسلام صاحب المكتبة العظيمة في المدينة المنورة، وإسماعيل باشا البحاثة