والزهراوي والكرماني وأبن خلدون (غير المؤرخ صاحب المقدمة). وكان أبن السمح السالف الذكر من أهل غرناطة، ثم وفد على المرحيطي في قرطبة لأخذ الرياضة والحكمة عنه
كما كان من أهلها الكرماني أحد الراسخين في علم العدد والهندسة، والذي قال عنه تلميذه أبن حيي المهندس الفلكي (أنه ما لقي أحداً يجاري في علم الهندسة ولا يشق غباره في فك غامضها وتبين مشكلها واستيفاء أجزائها)
ومنهم الفيلسوف أبن رشد أبو الوليد الذي اشتغل بالرياضة والفلسفة والطب والتشريح وقام:(من اشتغل بعلم التشريح ازداد بالله إيماناً)، وترك من الكتب القيمة عدة صالحة تجد ذكرها في ترجمته في طبقات الأطباء لأبن أبي أصيبعة
كما وفد على قرطبة من أهل المشرق أحمد بن يونس الحراني وأخوه عمر وغيرهما
وكان ضياع قرطبة - فيما ضاع من الفردوس الإسلامي - سبباً في إثارة شاعرية كثير من شعراء المراثي للممالك والدول كابن الأبار القضاعي صاحب كتاب التكملة الذي قتل قمصا بالرماح سنة ٦٥٨ هـ وأحرقت أشلاؤه والذي يقول في رثائه لمدينة بلنسية:
يا للجزيرة أضحى أهلها جَزراً ... للحادثات وأمست جدها تعسا
في كل شارقة ألمام بائقة ... يعود مأتمها عند العدا عرسا