كتاب مجلة الرسالة

العدد ٤٢٨ - معركة الأطلنطي - ج: 428 - ص: 27

١٨. ٥ مليون طن، أضيفت إليها حمولة قدرها ٨. ٥ من

الأطنان حصلت عليها إنجلترا من الدانمرك وبلجيكا وفرنسا

وألمانيا وإيطاليا والنرويج وهولندا، ومن هذا المجموع الذي

يبلغ ٢٧ مليوناً من الأطنان أغرق الألمان ما حمولته خمسة

ملايين طن أي ما يعادل ٥١ ما تملكه بريطانيا تقريباً

من أين لبريطانيا أن تحصل على ما يسد هذا النقص؟

تنتج بريطانيا من السفن سنويا ما حمولته ١. ٥٠٠٠٠٠ طن. ولكي تسهل المهمة الملقاة على عاتقها أدخلت بعض تعديلات على بناء السفن، وذلك بالتخلي عن كل ما ليس له مهمة رئيسية في السفينة. وقد صار يبنى الآن نوع من السفن يكبر حجم السفن العادية مرتين ونصفاً، ويمكن بناء أجزاء هذه السفن في مصانع في داخلية البلاد بعيدة عن غارات الطائرات الألمانية على أحواض السفن. ويبلغ حمولة ما أمدت به الولايات المتحدة بريطانيا في عام (١٩٤١) ١٠٠٠٠٠٠ طن. كما تقرر أن تمدها أمريكا بما مقداره ٢٠٠٠٠٠٠ طن في عام (١٩٤٢)، وسيبلغ هذا المدد خمسة ملايين طن في عام (١٩٤٣) وبلغت حمولة ما وصل بريطانيا فعلاً ١. ٥٠٠٠٠٠ طن يضاف إليها خمسون قطعة أعطيت لبريطانيا بموجب قانون الإعارة والتأجير. وسيرسل إليها ١٥٠ قطعة تبلغ حمولتها ١. ٥٠٠٠٠٠ طن. وهناك مورد آخر لبريطانيا وهو السفن المحجوزة في موانئ الولايات المتحدة، ويبلغ عددها ٥٨ قطعة حمولتها ٥٨٩٠٠٠ طن

تلك هي الموارد التي تجد فيها بريطانيا عوضاً عن بعض ما تفقده. هذا ويبذل العمال جهوداً جبارة لبناء أكبر عدد من السفن، كما يضرب السلاح الجوي موانئ الغزو الألمانية ملحقاً ما استطاع من الخسارة بهذه الموانئ وأحواض السفن. ولا يألو رجال البحرية جهداً في مكافحة الغواصات والقضاء عليها؛ وبذا تعمل بريطانيا على زيادة الإنتاج وتقليل الخسارة مما يساعد كثيراً على سد هذا النقص

وغنى عن البيان أن لسيطرة النازي على البلاد الساحلية في أوربا أثرها العظيم في سير