للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

غير هذا العلاج

فقوانين الحياة سابقة لقوانين الأجتماع. وقوانين الحياة هي التي أوجبت بين الناس هذا التفاوت في الأرزاق كما أوجبته بين الحيوان والنبات. وعبث أن نعلق الرجاء بالمستحيل، فلا انتهاء للتفاوت في مطبوع ولا في مكسوب. وغاية ما نستطيع أن نمنع الفقر الذي يشقى به من لا يستحقه، وان نرفع طبقة الفقراء بالقياس إلى الأغنياء، وأن نجعل للأمم نصيباً من ثروة الأفراد

أما محو التفاوت في الكسب فلا سبيل إليه، وليست كلمة (مسألة) بالتي تخلق سبله لو كان إليه سبيل.

عباس محمود العقاد

<<  <  ج:
ص:  >  >>