احترس من قلبك، إلا أن تعرف كيف تسايره في أودية الأماني والآمال، وشعاب الشعر والخيال
احترس من قلبك، كما أحترس من قلبي، فما سايرته إلا في ميدانين اثنين: ميدان الحب وميدان المجد، ثم كان نصيبي أن أقضي حياتي في عناء وشقاء
القلب، وما أدراك ما القلب؟ هو جارحة روحانية تدرك بها ما لا تدرك بالجوارح الطبيعية، وهو سبب ضلالك وسر هداك، فنزهه من النظر إليه في كل وقت، لينتفع بغفلتك عنه فينبغي ويستطيل، كما يصنع السفهاء عند غفلة الرقيب!
لا بد لك من قلب فتاك صوال، ليكون من حظك أن تشهد قيام الموازين، فقد سمعت أن الخلائق لن تبعث جميعا، وإنما يبعث من لهم تاريخ في إزاغة البصائر أو هداية القلوب. . .