(وآخذه بذنبه مؤاخذة. ولا تقل وأخذه). وفي اللسان (والعامة تقول وأخذه) والحق أن الكلمة عربية، وأنها لغة لبعض العرب. وفي المصباح: وتبدل واواً في لغة اليمن فيقال وأخذه مواخدة. وقرأ بعض السبعة (لا يواخذكم الله) بالواو، على هذه اللغة. والأمر منه واخِذْ)
وقال العرب في مثل ذلك (واخيته) لغة في (آخيته) و (واسيته مواساة) لغة في (آسيته مؤاساة)، و (واكلته) لغة في (آكلته)، (وامرته) لغة في (آمرته)
والهمز في كل ذلك أكثر وأجود
٣٦ - ١٥: ٢٢٤ (الحيوانات) جمع حيوان. زعم بعضهم أن العرب لم تنطق بها. ومجيئها هنا شاهد على صحتها وعلى استعمالها. وقد استعملها (الجاحظ) في كتاب الحيون (س ١ ٢٦٥: ٣) قال: (والنسيم الذي يحيي جميع الحيوانات) وكذا الثعالبي في فقه اللغة ص٢٤ طبع الحلبي، قال (فصل في طبقات الناس وذكر سائر الحيوانات). وكذا البغدادي في طبقات (الفرق بين الفرق) المتوفى ٤٢٩ قال في ص١١٨: (وأصناف الحيوانات) وقال في الصفحة، نفسها (ولا نوعاً من الحيوان) فأجاز بذلك الاستعمالين. واستعمله أصحاب (رسائل إخوان الصفاء) في الجزء الثاني من طبعة التجارية، استعمالاً كثيراً، يدل على ذيع هذه الكلمة وإقرار العلماء لها
٣٧ - ٢٣٤: ٩: (وقع موقع من يركب ناب الفيل المغتلم ثم يغلبه النعاس). كثر ما ورد اسم (الفيل) في هذا الكتاب وذاك راجع بالطبع إلى الجو الهندي الذي يشيع فيه. وتجده أيضاً مقروناً بكلمة (المغتلم)، كما ورد في ٤٧ س١١، ٧١ س١٣، ٧٩ س١، ٢٥٥ س٥، فهو مضرب المثل عندهم بالقوة وشدة اليأس. قال الجاحظ في ذلك:
(وإذا اغتلم الفيل قتل الفيلة والفيالين، وكل من لقيه من سائر الناس ولم يقم له شيء، حتى لا يكون لسواه هم إلا الهرب وإلا الاحتيال لأنفسهم). ثم ذكر قصة كان يتداولها الفرس عن مصارعة كسرى لفيل مغتلم تمكن من ضربه والفتك به.
٣٨ - ٣: ٢٥٠: (فلما رأوا الأسد قد احتشد في طلب اللحم وغضب): أرى أنها (احتد) والحدة تقارن الغضب
٣٩ - ٤: ٢٤٧: (فما الذي يشبه كفك عن الدماء وتركك اللحم)؛ وكلمة (يشبه) مقحمة، لعلها زيادة من المملي للناسخ حين تردده في الكلمة بعدها؛ وصواب العبارة: (فما الذي كَّفك