٤٩٠ - ٤: ٢٥٦: (واللهج بالزنا): لا تجوز كتابتها بالألف إلا لمن نظر إلى أنها مقصورة من الممدودة (الزناء) وهي لغة بني تميم، ولغة أهل الحجاز القصر؛ ومن ذهب إلى قصرها لم يكتبها إلا بالياء، لأنها يائية الأصل.
٤١ - ١١: ٢٧١: (وعلمنا أنك كنت لما ساق الله إليك من ذلك أهلاً، بفضل قسمه لك، وتابع نعمه عليك). فعلى أي فعل عطف الفعل (وتابع)؟!
إن عطف على (قسمه) استرك المعنى وعاد الضمير في (نعمه) إلى (فضل) أي نعم الفضل، وليس ذلك شيئاً؛ والوجه:(بفضل (ما)(قسمه). . . الخ. أو (بفضل قسمه لك، ونعمة تابع عليك) - أي تابعها - أو (بفضل قسمه لك، وسابغ نعمه عليك)
٤٢ - ٢: ٥٢: (كالشعلة من النار التي يصونها صاحبها وتأبى إلا ضياء وارتفاعاً). سبق الحديث عن هذه الفقرة في رقم (٥)، وكنت على شك من صحة كلمة (يصونها)، إلى أن ظهر لي وجهها فيما قرأت من عيون الأخبار:(ذو الهمة إن حط، فنفسه تأبى إلا علواً، كالشعلة من النار (يصوبها) صاحبها وتأبى إلا ارتفاعاً)؛ والتصويب: الخفض والتنكيس؛ وفي التهذيب:(صوبت الإناء ورأس الخشبة تصويباً إذا خفضته). فصاحب النار يخفض رأس الخشبة المشتعلة، فلا يمنع ذلك النار أن ترتفع وتأخذ طريقها في العلو
٤٣ - ١٣: ٢٧٦ (ولم تجدي من الأسف والحزن على شبليك شيئاً إلا وقد كان من كنت تفعلين بأحبابه ما تفعلين يجد مثله أو أفضل منه). وليس يقال حزن فلان حزناً أفضل من حزن فلان، أو أسف أسفاً أفضل من أسفه، والوجه (أمثل) كما ورد في أصل النسخة. و (أمثل) هنا تفضيل من مثل بالرجل يمثل مَثْلا ومُثْلة: نكل به. فالمعنى أشد تنكيلاً منه
٤٤ - ٢٧٩: ٤ (ويبقى حيران متلدداً). وفي نسخة بولاق ١. ١ (متردداً) وعند ابن الهبارية ٢٦٧:
عاد إلى طِلاب ما قد تركا ... فضلَّ عنه وبقى مرتبكا
والمتلدد والمتردد بمعنى، وهو من أسرار العربية: أن يختلف اللفظان في حرفين متقاربي المخرج فإذا المعنى واحد أو كالواحد. وفي اللسان (تلدد: تلتفت يميناً وشمالاً وتحير متبلداً). وجاءت هذه الكلمة بالراء في ٢٨٠: ١٢ (فبقى حيران متردداً)