للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤ - في التعليقات

١ - أورد الأستاذ في شواهده على أثر الأسلوب الفارسي في هذه النسخة ما جاء في صفحة٢٧٠ (فسأله رجل فقال) وقال في المقدمة ٢٦ (تشبه هذه الجملة التعبير الفارسي): (برسيده كفت) وفي التعليقات ٣٠٠ (هذه الجملة تذكر بالتعبير الفارسي (برسيده كفت)

وليس للأسلوب الفارسي أي أثر في هذه العبارة، بل هي عربية خالصة جرى عليها العرب في الغابر، واستفاضت في كلامهم

وبين يدي أحد الصحاح الستة، وهو صحيح أبي عبد الله البخارى. ففي ٢: ١س٦ (أن الحارث بن هشام رضى الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله كيف يأتيك الوحي). وفي ١٦٢: ١س٣ (أن زيد بن خالد الجهني أخبره أنه سأل عثمان بن عفان فقال: أرأيت) وفي١٦١: ٢س٣ (سألت أنس بن مالك رضى الله عنه قلت أخبرني بشيء عقلته عن النبي صلى الله عليه وسلم) وفي ٤١: ٣س (عن عمران بن حصين رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سأله - أو سأل رجلاً، وعمران يسمع - فقال: يا أبا فلان). وغير ذلك كثير.

٢ - ٢٨٧ تعليقا على ما ورد في الأصل ص١٦ (آدرهرير) قال الأستاذ: (نظنها محرفة عن آزر هربد، أي سادن النار)، ولست أدري: لم عدل عن لفظ (آدر) بالدال إلى (آذر) بالذال المعجمة مع انهما بالفارسية في معنى واحد، وهو النار؟!

٣ - وفي الصفحة نفسها تعليقاً على ما ورد في ص٢١ س٤ (ما أتذمم منك) أن (ذلك) وضع موضع الضمير والمعنى ما أتذمم له. قال الأستاذ (وضع الإشارة موضع الضمير هنا يشبه التعبير الفارسي) وقال نحو هذا القول في تعليقه في المقدمة ص٢٦ على قول ابن المقفع (تجرى أمورهم فنونا يغلب على أكثر ذلك الخطأ) حين استشهد على أثر اللغة الفارسية في ترجمة ابن المقفع

والحق أن هذا أثر من آثار اللغة العربية لا الفارسية؛ فإن العرب يضعون الإشارة موضع الضمير في كثير من عباراتهم. ويطرد ذلك في ربط الجمل الخبرية، والأصل في ذلك الضمير. وفي الكتاب (والذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها أولئك أصحاب النار) أي هم. وفيه (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا) أي كله

<<  <  ج:
ص:  >  >>