الأوقاف ليكف عن عمله (المقبول)؟
وكيف نعيب على العوام أن يستعينوا بالإمام الشافعي، وجمهور المتعلمين في مصر يؤمن بأن لا تقديم ولا تأخير بغير الوساطات والشفاعات؟
التفتوا مرة واحدة إلى هذه المعاني، يا جماعة الوعاظ، ولا تكتفوا بإعادة الدروس التي تلقيتموها عن أشياخكم، وهي دروس لم تصل بهم ولن تصل بكم إلى يقين.
إلى وزير الأوقاف
وزير الأوقاف لهذا العهد هو أستاذ الفلسفة الإسلامية بالجامعة المصرية من قبل، والتفاتاته الذهنية تجعل الفرصة مواتية لدرس هذا الموضوع الدقيق.
وأنا أقترح أن يؤلف لجنة لدرس الشكايات التي توجه إلى المزارات المصرية لنعرف فهم الشعب لقدسية العدل، ولنعرف أسباب يأسه من إنصاف القضاء.
فإن أجاب - وسيجيب - فقد نظفر بفكرة فلسفية تؤكد القول بأن لا جديد تحت الشمس، وأن الذين يقدمون شكاياتهم إلى المزارات الإسلامية كان لهم أجداد يقدمون شكاياتهم إلى المزارات الوثنية، والمعنى واحد عند أولئك وهؤلاء، ومرجعه الأول هو اليأس من عدل الأرض، والشواهد تنطق بأن لهذا المعنى وشائج في الحياة المصرية.
يجب أن تصادق سكرتير الوزير لتصل إلى الوزير.
ويجب أن تصافي سكرتير الوكيل لتصل إلى الوكيل.
فما ذنب العوام في أن يتوهموا أن الحضرة السماوية لها سكرتارية أرضية، وهم يشهدون تأثير الشفاعات والوساطات في جميع الشؤون؟
ما ذنبهم وهم بفطرتهم من أهل القياس؟
وهل يفهم هذا الكلام بعض من يتصدرون لهداية هذا الجيل؟
افتحوا عيونكم وقلوبكم وعقولكم، يا قادة الرأي في هذه البلاد، فإن لم تفعلوا فسيكون للقلم معكم تاريخ.
مسابقة الأدب العربي لطلبة السنة التوجيهية
كتب إلينا جماعة من الناجحين في امتحان الثقافة العامة يرجون أن تلتفت مجلة الرسالة إلى