بالتعاون بين (رأس المال) و (جهد العامل) في تكوين (شركة) من شركات (الربح والتثمير)!
أتريد أمثلة يا صديقي أم كفاك ما تعرفه وأعرفه مما لا تحاول أنت أن تنكره ولا أحاول أنا أن أخفيه!
ولكني أراك لم تقنع بعد بالعلاقة بين ما ذكرت وبين المشكلة التي نحن بسببها؛ إذن فاعلم يا صديقي أن جرثومة ذلك الداء هي تلك (الأرستقراطية العلمية) التي تأبى أن تعترف بقيمة الإنتاج الأدبي لأحد من (صغار المعلمين) إلا. . . إلا ماذا؟. . . معذرة فقد نسيت!
أتراك يا صديقي قرأت قصة (من أدباء الجيل)؟ نعم، إنني أذكر ذلك، فقد كانت موضوع حديث بيننا يوماً، ولكني أشير عليك أن تعود إليها فتقرأها مرة ثانية، فلعلك واجد فيها متاعاً ولذة يرفهان عنك بعض ما تجد من ثقل هذا الحديث!
وأعود إلى ما كنا فيه، فأسألك يا صديقي: أترى حقاً وصدقاً أنه لا بد من امتحان (المسابقة) للترقي في الوظائف حين تكون كفاية الموظف في حاجة إلى دليل؟. . .
ففي أي مباراة سبقت أنت حتى صرت (مربياً كبيراً) تحكم على أقدار (صغار المعلمين)؟ وفي أي مباراة سبق فلان وفلان ليكونوا أعضاء في لجان الامتحان وحكاماً في مباريات المعلمين؟. . .
وأبادر فأعتذر إليك وإلى فلان وفلان؛ فما أردت أن أغض من أقداركم العلمية، وإنكم لأدباء من أهل التأليف والتحقيق. . .
. . . ولكني رأيتك في بعض ما ساقتك إليه شجون الأحاديث، تنكر قيمة كل المقاييس العلمية إلا مقياس الامتحان، فرأيت أن أعرف أين أنت هناك؟. . .
أهذا ما تسميه الزهو البغيض؟
الهم إني أستغفرك وأستهديك، وأسألك إلا ما جنبتني من الكبرياء، أن تزيدني ثقة بنفسي، ويقيناً بحقي، وإيماناً بعملي!. . .
وإنه لعلى الرغم مني - يا صديقي - ألا تتهيأ لي العوامل النفسية التي تسمح لي أن أقبل على الامتحان، وإن كانوا:(في أوربا وأمريكا يتقدمون إلى المسابقات بعد الخمسين، ولهم في ميدان المجد الأدبي والعلمي مكان). . .