به سخف من جوع. والسخف بالضم رقة العقل. وقد سخف الرجل بالضم سخافة فهو سخيف. الجزء الثاني مادة سخف
هذا ما قدرت على بحثه ومراجعته وهو وإن كان يخول لي تخطئة المختار إلا أني لا أزال أتوجه إلى الأستاذ النشاشيبي راجياً أن يبين لنا وجه الحق في هذا؛ وإني لفي لهفة وشوق للتزود من معارفه وآفاقه الواسعة التي وعتها مجلة الرسالة الغراء.
وبمناسبة ما جاء في مختار الصحاح، أنقل كلمة للمرحوم الشيخ نصر الهوربني في مقدمته لكتاب الصحاح للجوهري، يقول:(اختصر هذا الكتاب ابن الصائغ الدمشقي والجوابي والرازي).
ومن بينهم المولى محمد المعروف بالقيسي المتوفى سنة ١٠١٦ ومختصره أنفع وأفيد من مختار الصحاح. كذا قيل لكنه لم يشهر وإذا كان هذا الكلام صحيحاً فما الذي منع وزارة المعارف عن طبع هذا المختصر؟. . . لعل الأستاذ يذكر لنا شيئاً عنه، ويعرفنا به؛ فلعل الوزارة تسمع صوته فتقوم على طبعه؛ وللأستاذ منا أصدق الشكر والمحبة
(بستان دمياط)
عبد المنعم سليمان مسلم
تعقيب
رأيت الأستاذ (الكاتب الكبير) حفظه الله يقول في مقاله (أحاديث التلاميذ المصريين) الرسالة رقم ٤٢٨ (. . . إن عيشنا رتيب رتيب) وفي قصيدة الشاعر حافظ إبراهيم العجيبة (أذنت شمس حياتي بمغيب) يقول الشارحون الفاضلون للبيت:
لا ولا يسئمه ذاك الذي يسئم الأحياء من عيش رتيب (الذي وجدناه في كتب اللغة بهذا المعنى: الراتب لا الرتيب). الجزء الثاني من الديوان طبعة عام ١٩٣٧
قلت: وكثيراً ما اجتهدت أن أقع على كلمة رتيب فيما أقرأه من الشعر والأدب القديمين ولكني إلى اليوم لم أظفر بذلك.
والذي جعلني أخوض في ميدان التعقيب اللغوي، وهو ميدان وعر المسالك لا أحب لنفسي الخوض فيه، هو اضطراري أحياناً إلى استعمال هذه الكلمة في الشعر فانكب عنها لعدم