رابعاً: أن تنظم الوزارة في العطلات الصيفية محاضرات عامة للمدرسين، وتجعل لنسبة الحضور فيها وزناً في المسابقة وفي نظرتها لهؤلاء الأساتذة. ونظام المناطق يسهل على الوزارة هذا الأمر ويقسم جماعات المدرسين على المناطق وييسر إلقاء المحاضرات في كل منطقة.
وتلك مادة دائمة للثقافة المتجددة يجب أن ينال المدرسون نصيبهم منها وهم أجدر طوائف الأمة بها. وهي ضمانة أكيدة لاستمرار الثقافة وتجددها.
بقيت مسألتان على هامش ما كتب الدكتور زكي مبارك، أمر بهما كارهاً في هذا المجال أولاهما: تلك الطعنة التي وجهها الستة الكرام - إذا صح ما روى عنهم - إلى ألف ومائتين من الزملاء، اختصوا أنفسهم دونهم بما زعموه من امتياز، ليس هذا مكان مناقشته وامتحانه.
٢ - انزلاق الدكتور زكي مبارك - وهو يؤيد المسابقة - إلى غمزات لا تليق، كقوله:
(وقد أجريت المسابقة بين المدرسين في الأعوام الأخيرة، فكانت فرصة لمراجعات نحوية وصرفية وبلاغية وأدبية، (غفل عنها أكثر مدرسي اللغة العربية).
فالواقع - كما قلت - أن هذه المراجعات لا قيمة لها، وأن ما له قيمة لم يغفل عنه أحد، أو على الأقل لم تقم الوزارة بالإحصائية التي تؤيد هذا الزعم، والأساتذة في المدارس لا يجوز التجني عليهم إلا بعد تثبت وتحقيق.
أما غمزاته لأعضاء اللجان، فذلك شأنه الخاص، ولعل نقائص هذه اللجان كلها تنتفي عنها لو أتيح له أن يكون عضواً فيها، وذلك مطلب لا أدري، أقريب هو أم بعيد على الدكتور؟