للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

فعبارة الكتاب صحيحة واضحة لا يكون تغييرها إلا إفساداً لها

الضبط النحوي

عدد الأستاذ تحت هذا العنوان مآخذ

١ - ص ١٨س١١ (فيعلم سر نفسه وما يضمر عليه قلبه): قال وأضمر يضمر بمعنى أخفى يخفى فما يكون المعنى في أن يخفى قلبه عليه؟ الصواب قلبه بالرفع لأن القلب هو الذي يضمر الأسرار والنوايا: (والجواب أن من اليسير أن يضمن الكاتب (يضمر) معنى يطوي أو يطبق أو نحوه. وتحويل قلبه من المفعولية إلى الفاعلية يجعل معنى الجملة (يخفى عليه قلبه) فهل يرى الأستاذ أن هذه العبارة أسد من الأولى؟

٢ - ١٤: ٤١ (وشبهت الجرذين بالليل والنهار، وقرضهما دأبهما في إنفاد الآجال) قال: يصح أن تقرأ وقرضهما دأبهما باستمرار التشبيه الخ. والجواب أني رجحت الرفع لأن في النصب إخلالاً بنسق الجملة، بتعدية الفعل (شبهت) بالباء في المفعولين الأولين (الجرذين بالليل والنهار) وتعديته بغير حرف في المفعولين الآخرين (وقرضهما دأبهما) فالاستئناف برفع قرضهما أرجح

٤: ١٢٢ (فأعادت ذلك عليه مراراً كلّ ذلك لا يلتفت إلى قولها) وقال الأستاذ: ولا وجه للرفع هنا؛ والوجه كلّ ذلك على الظرفية الزمانية ولا يصح أن يكون كل مبتدأ. وذلك لأن الضمير العائد عليها محذوف تقديره (فيه)، والبصريون يمنعون حذف الضمير العائد على لفظ كل إذا كان مبتدأ. ولذلك حكموا بشذوذ قراءة ابن عامر (وكلّ وعد الله الحسنى)

وليست الظرفية هنا حتما، بل يجوز أن يكون المعنى: كل ذلك القول لا يلتفت إليه، فالإشارة للقول لا للزمان وقد وضع الكاتب الاسم الظاهر موضع الضمير فقال: (إلى قولها) بدل (إليه) والجملة على الوجهين ليست من الأساليب العربية المختارة

ص ٢: ١٧٩ (ولم أذكر ما ذكرت ألا أكون أعرف منك الكرم والسعة في الخلق) قال: الوجه إلا لكوني أعرف منك وأقول ليس هذا وجهاً. فإن المعنى: لم أذكر ما ذكرت جهلاً بكرمك. فهو اعتذار عن الكلام السابق الذي يشعر بأن الغيلم يشك في كرم القرد. ويؤيد هذا أن بعد هذه الجملة: (ولكن أحببت أن تزورني في منزلي) وهو استدراك حسن في الجملة التي أثبتناها في الكتاب، وهو إثبات بعد نفي: لم أجهل كرمك ولكني أحببت، ولا يحسن

<<  <  ج:
ص:  >  >>