للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

ص ١٢٧ س ١: (وأخفت علىّ الشبكة حتى لججت فيها وصويحباتي)؛ قال الناقد: إنما هو لحج - أي نشب - وقوله في هذا سديد جيد، أرجو أن يكون ابن المقفع أراده.

ص ١٣٣ س ١٥: (وكان الضيف رجلاً قد جال الآفاق) قال: والفعل جال لا يتعدّى بنفسه، والوجه جال في الآفاق. أقول: والأمر في هذا هين، فقد قيل جوّل البلاد وجول فيها ولا يبعد أن يعدّى جال بالتضمين أو ضرب من التوسع.

ص ١٣٩ س ٨: (وانقلبت ظهر البطن وانجررت حتى دخلت جحري). قال: وإنما هي انحدرت - أي نزلت في سرعة إلى الجحر - أقول: كان هذا وجهاً لو كانت الجملة (وانجررت في جحري)، ولكنها: (انجررت حتى دخلت في جحري)، فقد جرّ الجرذ نفسه حتى بلغ الجحر. ولا يلزم أن نتصور الحجر في مكان منخفض، فنضع انحدر مكان اتجرّ

ص ١٥٠ س ٧ (إن كان (العدو) بعيداً لم يأمن من معاودته إن كان متكشفاً لم يأمن استطراده)

قال: متكشفاً أي بادياً ظاهراً وهي لا تساير الكلام، والصواب مكثباً أي دانياً الخ.

ورأيي أن هذا ليس صواباً. فإن الاستطراد أن ينهزم المقاتل أمام قرنه ليكر عليه فهو ضرب من المكيدة يراد به إبعاد القِرن عن فريقه أو نحو هذا. ومعنى الكلام هنا أن الإنسان ينبغي أن يكون على حذر من عدوه في كل حال ولا ينخدع بالحالات التي يظن فيها العدو بعيداً أو مهزوماً فإن رأى عدوه متكشفاً ظاهراً له غير ممنوع منه أو متظاهراً بالهزيمة فلا يأمنّ أن يكون هذا استطراداً يريد أن يخدعه به ليكر عليه. فإن وضعنا كلمة (مكثياً) أي دانياً موضع (متكشفاً) اختل الكلام اختلالاً وكان معناه إن رأيت العدو قريباً فلا تفتر بقربه فلعله يريد أن يستطرد لك. وهو كلام متهافت، لأن اقتراب العدو ليس من أحوال الخداع التي يفتر بها عدوه، فيقال له: لا تفتر بقربه، فإنه يستطرد لك. ثم حالة القرب مذكورة بعد هذه الجملة: (وإن كان متكشفاً لم يأمن استطراده، وإن كان قريباً لم يأمن مواثيقه)

١٦٦: ١٥ (فإن الشر يدور حيثما دارت). قال: هي حيثما دُرتَ - وليست كذلك فالضمير راجع إلى الطبائع المذكورة في الجملة (أرأيتك لو أحرقناك بالنار كان جوهرك وطباعك تحترق معك؟ فإن الشر يدور حيثما دارت)

١٧١: ٤ (فابتليت ببلاء حرمت على الضفادع) قال: والجملة بهذا الوضع مبتورة ناقضة

<<  <  ج:
ص:  >  >>