التي أضفناها إلى كتاب (الديارات) للشابشتي، ذاك الكتاب الذي نرجو من الله أن يوفقنا لنشره بالطبع في وقت نرجو أن يكون قريباً.
٢ - كتاب الشعور بالعور
بينما كنت أقلب فهرس المخطوطات العربية المصونة في خزانة كتب برلين، وقع نظري على ذكر نسخة من كتاب (الشعور بالعور) لعلامة عصره صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي المتوفى سنة ٧٦٤ للهجرة. وهذه النسخة برقم ٩٨٦٧ من قائمة أهلوردت فتذكرت حينئذ أنني قرأت نبذاً منشورة في مجلة الرسالة. ولما رجعت إليها ألفيتها خمساً، كتبها ثلاثة أفاضل في شأن هذا الكتاب ونسخه المعروفة. ويؤخذ من الفهرس المشار إليه أن نسخة برلين تقوم في (١١٢) صفحة متوسطة، في كل منها ٢٧ سطراً، وأنها كتبت قبل نحو من مائتي سنة وبذلك، تكون النسخ المعروفة لهذا الكتاب ثلاثاً، وهي:
١ - نسخة المغفور له أحمد زكي باشا، المصورة عن مخطوط في بعض خزائن استانبول.
٢ - نسخة الخزانة الخالدية في بيت المقدس، وتاريخها سنة ٨٤١ هـ.
٣ - نسخة برلين، وهي التي ألمعنا إليها في هذه الكلمة
(بغداد)
كوركيس عواد
تأبين الأستاذ يوسف أسعد
أقام شعراء المنصورة وأدباؤها في الأسبوع الماضي حفلة تأبين بنادي الأرز للأستاذ يوسف أسعد الشاعر الذي توفى في الشهر الماضي. وقد كانت هذه الحفلة صورة لوفاء الشعراء والأدباء في الدقهلية نحو شاعر هتف بأعذب الشعر في جميع المناسبات القومية والاجتماعية والخيرية، وكان له أقوى الأثر في تشجيع النهضة الأدبية بالدقهلية.
وقد ولد المرحوم يوسف أسعد في لبنان، وأتم علومه بمدارسها، واشتغل في أول أمره مدرساً لعلوم البلاغة في المدرسة الوطنية اللبنانية؛ ثم اشترك في تحرير مجلة الحقيقة التي كان يصدرها المرحوم نعيم بك صوايا بلبنان؛ ثم هاجر إلى مصر، واختار المنصورة داراً، واشتغل بالتجارة والزراعة، فنجح فيهما؛ إلا أن ذلك لم يصرفه عن قرض الشعر ومعالجة