كلمة (عبر) ظرفاً وبيان وجه الخطأ في ذلك. وإنا نوافق الأستاذ الكبير على كل ما أورده في كلمته القيمة؛ أم إدعاء الأستاذ محمد محمود رضوان صحة استعمال (عبر) ظرفاً واستشهاده على ذلك بقول سواد بن قارب:
فشمرت عن ذيل الإزار، وأرقلت ... بيَ الدعدب الوجناء عبر السباسب
فهو إدعاء باطل من وجهين:
الأول: احتمال كون (عبر) صفة للناقة، والدليل إذا تطرق إليه الاحتمال سقط به الاستدلال
الثاني: فساد المعنى يجعل (عبر) ظرفاً بمعنى بعد؛ لأنه لا معنى لإرقال الناقة بعد قطع السباسب والانتهاء إلى غايتها وعندي أنه يصح أن تكون (عبر) في هذا البيت مصدراً مفعولاً لأجله، ويكون المعنى أن الناقة أرقلت لعبر السباسب أي لعبورها. وهو معنى صحيح مناسب لا غبار عليه
هذا، وللأستاذ الكبير إعجابي الكبير بأبحاثه اللغوية الممتعة. والسلام عليكم ورحمة الله
إبراهيم محمد نجا
الصباح الأدبي في دمشق
أصدر فريق من أبناء دمشق الناهضين صحيفة أدبية راقية باسم (الصباح) ولم يشأ القائمون بهذا المشروع أن يكتفوا بالشبان من الأدباء، بل اتفقوا مع فريق من أكابر الأدباء والأدبيات في البلاد العربية، كي يغذوا (الصباح) بثمرات أقلامهم الناضجة، وفي مقدمة هؤلاء الأساتذة:
محمد كرد علي، شفيق جبري، خليل مردم بك، عبد القادر المغربي، محمد البزم، ميشيل عفلق، فؤاد الشائب، صلاح الدين المحايري، زكي المحاسني، وداد سكاكيني، فلك طرزي، وغيرهم.
ومما لا نرتاب فيه أبدا أن (الصباح) ستكون كما ظهر من عددها الأول مرآة صادقة للأدب الجديد الناهض في سورية.