للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يؤيدك. . . . . . . واستمر في كلامه

(غلطة نحوية) كانت كلوح ثلج نزل على رأسها الملتهب يوما وبعض يوم. وكأنه لمح شيئا من غيظ تخفيه بسكوتها بعد أن لم تجد آمن منه ستاراً. فقال: ألا تستحق هذه الغلطة انتقالك من العباسية إلى عابدين؟

وهمت أن تقول له إن هذا الانتقال ايسر ما كلفتها تلك الغلطة، ولكنه اسمر يحاول إغاظتها:

دوني في مذكرتك ان أستاذك استدعاك من العباسية إلى العابدين من اجل غلطة نحوية. وضحك في سخرية مثيرة للغيظ، فقالت محاولة إخفاء غيظها - سادون!

أستاذي: - غلطة نحوية كلفتني هذا. فليت شعري ماذا سيكلفني هذا المقال؟ ولكني أؤكد لك لا في تملق كما تقتضيه حال الخائفة من عقابك، وإنما أؤكد في صدق وإخلاص أن لولا يقيني برحب صدرك ما خططت حرفا في هذا المقال.

سهير القلماوي

<<  <  ج:
ص:  >  >>