ولن أتزوج واحدة قد مات عنها أبواها، وذلك لأتخلص من وجوب إحياء ذكرييهما؛ كما أني لا أرغب أن يكون كل أهلها أحياء. ليدخل أبوها وأمها بيتي على الرحب والسعة؛ أما عماتها فإلى جهنم وبئس المصير؛ وسأوصي بقراءة الفاتحة على أرواحهن مرة بعد مرة
وسأحمد الله وأشكره إذا ما منحني زوجة ثقيلة السمع، معقودة اللسان؛ ذلك أن هاتين الحاستين كثيراً ما تضجران الأصحاب وتقطعان الزيارات. كما أن من دواعي سروري واغتباطي أن تكون زوجتي سيئة الطبع؛ لأن المرأة الكيسة لا تنفك تضرب على وتيرة واحدة متمنية أن لو كانت كباقي النساء وإن طبيعتها السجيحة هي المسؤولة عما تلاقي من الغبن
وأختم رسالتي هذه جاداً متوخياً الحقيقة كما بدأتها، ومؤكداً لمولاتي أن الزوجة التي تحقق رغباتي هذه ستحظى عندي بأعظم منزلة. على أني أعرف كيف أصبر على بلائها إن هي قلبت لي ظهر المجن. ذلك أني قد لا أكون موفقاً في زواجي، ولكني لن أكون زوجاً فظاً بحال من الأحوال. أطال الله حياة مولاتي ومولاي الأمير ومتعهما بالصحة والعافية إنه السميع المجيب