للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

أو شرب التبغ. والقليل يبصق عندما يدخن. ولم أر أحداً فعل ذلك إلا نادراً جداً.

ويستعمل بعض المصريين الشبك الفارسي الذي يمر فيه الدخان خلال الماء، وهذا النوع يستعمله عادة أفراد الطبقة الراقية ويسمى (نارجيك) لأن الوعاء الذي يحوي الماء جوزة هندية (واسمها بالعربية نارجيلة) وهناك نوع آخر ذو وعاء زجاجي يسمى (شيشة) وكلا النوعين له أنبوبة طويلة لينة. انظر (شكل ٣٣) وهناك نوع خاص من التبغ الفارسي يسمى (تنباك) يستعمل في شبك الماء. وهو يغسل أولاً عدة مرات ويجعل بعد ذلك حجر الشبك وهو رطب، ثم يوضع عليه جمرتان أو ثلاث من الفحم. وللتنباك عطر لطيف مقبول. ولكن شدة استنشاق الدخان في هذا النوع من التدخين يضر الرئة الضعيفة. ومدخن الشبك الفارسي يشد الدخان إلى رئتيه مثل ما يستنشق الهواء الخالص. وترجع كثرة أمراض الكبد في بلاد العرب إلى استعمال النرجيلة، كما أنه في مصر يتألم الكثيرون جد الألم بسبب هذا. وهناك نوع يسمى (جوزة) يشبه النرجيلة إلا أن أنبوبته عصا قصيرة بدلاً من أنبوبة النرجيلة القابلة للانثناء، ويستعمله رجال الطبقة السفلى لتدخين التنباك والحشيش.

(يتبع)

عدلي طاهر نور

<<  <  ج:
ص:  >  >>