المنظور كل الضوء المتسلط عليه بدا المنظور اسود اللون وإذا عكس كل الضوء بدا ابيض اللون. فالمنظور الذي يبدو احمر اللون تحت الضوء الأبيض يكون قد امتص سائر الألوان الضوئية ولم يعكس منها إلا الأشعة الحمراء، فطبيعة اللون الذي يبدو للمنظور تتوقف على الضوء الساقط عليه، فإذا فرضنا إن الأشعة التي يعكسها المنظور معدومة في الشعاع الساقط عليه أو قليلة المقدار بداالمنظور قاتما أو غير تام الوضوح. ومن المعروف انه لا يمكن الحكم على الوان الأشياء حكما صادقا تحت الأشعة الصناعية. وذلك لان هذه الأشياء تكون في هذه الحالة معرضة لضوء لا تحتوي على كل الألوان الضوئية، ولذلك لا يمكن لهذه الأشياء أن تعكس جميع الألوان التي تعكسها تحت الضوء الطبيعي والضوء اللون ضوء ناقص، أي انه ينقصه لون أو جملة الوان من تلك التي يحتويها الضوء الأبيض الكامل.
وهذه الكلمة الموجزة عن طبيعة الضوء إنما تعيننا على فهم الإضاءة الصناعية المستخدمة في المسرح وعلى الاستفادة منها بحيث نتسلط عليها كل التسلط ونوجهها الوجهة التي ننشدها لنخرج منها على خشبة التمثيل ما نشاء من الصور والأخيلة التي نريد أن نبرزها للتفرج.
ولما كان التنكر المسرحي أساسه أصباغ وأدهنة ملونة، يستخدم كل لون منها لغاية مخصوصة محدودة، فان العلاقة بين فن التنكر والإضاءة المسرحية تبدو واضحة جلية.