للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تؤدي إلى تشويه الحلم تحت تأثير الرقيب الحلمي.

بعد هذه العمليات تصبح الأفكار الحلمية جاهزة، ولكنها قد تتأثر بعملية أخرى غير ملموسة الأثر في كل الأحلام وتسمى عملية الإعداد الثانوي التي تؤثر على الحلم عندما يصل إلى الوعي الذي يحاول أن يوجد همزات الوصل، ويملأ الفراغ بين بعض عناصر الحلم والبعض الآخر، فيبدو الحلم متماسكاً مصقولاً.

وحين ينعدم الإعداد الثانوي تبدو الأحلام على فطرتها لا تماسك بين بعض أجزائها والبعض الآخر. وقد يعمل الوعي على إعداد شطر من الحلم ويترك الشطر الآخر دون صقل ولا تهذيب.

يحتوي الحلم على رموز قد يصعب تفسيرها، وتستعصي معرفة مصدرها.

يرمز المعطف عندما تحلم به امرأة إلى الرجل، ويرجع منشأ هذا الرمز إلى طقوس البدو أثناء الاحتفال بالزواج في العهد القديم فقد كان يلبس البدوي عروسه عباءة وهو يقول (لا تدعي رجلاً آخر يسترك سواي)

وقد ذكر إبراهام أن العنكبوت يرمز إلى الأم القُبُلية لأنها تنهي طفلها عن العبث بقبلة فهو يخشاها ويمثل الخوف من العنكبوت الخوف من حب المحارم وكذا الخوف من رؤية أعضاء الأنوثة.

وقد فسر فرنزي رمز الجسر بكونه يمثل في الأصل عضو الذكورة الذي يصل الوالدين أحدهما بالآخر أثناء العملية الجنسية. على أنه يمثل أيضاً معاني أخرى ناشئة من عضو الذكورة نفسه لأنه المسئول عما يحدث بعد من ولادة الطفل بعد أن يتدفق السائل القرني، ومن هذا يتضح أن الجسر قد يمثل عملية الولادة في حد ذاتها.

(للبحث صلة)

دكتور محمد حسني ولاية

طبيب بصحة بلدية الإسكندرية

<<  <  ج:
ص:  >  >>