المرأة لن تكون إلا مرأة ولو طُوِّقت بالجوزاء، وعقل المرأة لن يكتمل ولو ثُقِّف بجميع ما عرفت الإنسانية من علوم وفنون، فما بال فريق من المخلوقات يبدئ ويعيد في الكلام عن حقوق النساء؟
لقد خُرِّبتْ أكثر البيوت في الغرب بفضل التلطف مع المرأة، فماذا تريدون بأنفسكم يا أبناء الشرق؟
إن الخراب ينتظر البيوت التي يسيطر عليها الجنس (اللطيف)، ونعوذ بالله من شر هذا الجنس، فهو في كل مكان وفي كل زمان مصدر البلاء.
وخلاصة القول أن الرجل لن يذوق طعم السعادة أو الشرف إلا إن كان السيد الأول والأخير في البيت. وهل سمّيت المرأة (سيدة) إلا في عصور الانحطاط؟
كان الزمام في أيديكم، فكيف أضعتموه؟
وكانت المرأة في مكانها وعند حدودها، فكيف استطالت، وما كانت إلا مخلوقاً أمض أسلحته البكاء؟
جفّ الدمع في عيون النساء، بعد أن خمد العزم في صدور الرجال، ولن يكون لبنات حواء غير التعاسة بعد لياذهنّ الأثيم إلى الغطرسة والكبرياء، ولن يون لبني آدم غير الذل بعد رضاهم الممقوت عن تطاول ربات الحجال!
أتريدون أن تعرفوا السر في تمرد بعض الزوجات على بعض الأزواج؟
يرجع السر إلى أن طبيعة المرأة كلبية، فهي لا تعيش بغير سيد يُخضِعها لهواه في جميع الشؤون، فإن شاء الزوج أن يجعلها سيدة ليصير من أبناء العصر الحديث فلن يقع الغُرم إلا عليه، ولعله يبحث فيعرف أن المرأة لا تتمرد على زوجها إلا بعد أن تصير أمة لرجلٍ سواه، ولو في حضانة الخيال؟
ومن أعجب العجب أن تكون هذه الحقيقة البديهية في احتياج إلى شرح، ولكن ما نصنع ونحن نعيش في زمنٍ قضتْ غباوتَه بتوضيح الواضحات؟
لقد بغتْ المرأة ثم بغت، واستطالت ثم استطالت، حتى صار من حقها أن تشترك في مباريات الجمال، ومع هذا لم يسمع أحدٌ أن مباراةً أُقيمت بين النساء في ميدان العقل.
وفي مصر مجلات تعرض وجوهاً نسائية من وقت إلى وقت لتحدثنا بالرمز والإيماء عن