أقول - السياسة الشكلية - وأنا في هذا التعبير من غيرة وخشية: غيرة على عهد المراغي أن يعلق به شيء مما لا نحب، وخشية من لائمة من لا يرضيهم ذلك التعبير.
ولكنه مقام تعوزنا فيه الصراحة أكثر من المجاملة، ويقتضينا الإنصاف ألا نشوب الإخلاص بالمداهنة، وإلا نطوي صفحة الولاء على غش ودخالة.
هي مشكلة إلى حد ما، ونحن نريدها عملية محصنة: عملية في التوجيه العلمي، وتزكير الروح الأدبي والكرامة في نفوس الناشئة. نريدها عملية في الموازنة بين المتصلين بالعمل: إداريّاً كان أو عملياً. وليس بعزيز على الشيخ الأكبر أن يتحسس هذا، ويوازن ويرجح، ويحْدِث ويجدد، بل ذلك فيما نعلم من الخطوات الأولى في إقامة الإصلاح.
فلينظر مولانا الشيخ الأكبر في الأدوات التي يؤدي بها الأزهر رسالته: قولاً كانت أو كتابة. ولينظر فيمن يساهمون في الإدارة؛ فليس يكفي أن يكون الرأس وحده سليماً حتى تسلم بقية الأعصاب والعضلات!
وأكبر الظن أن ينقضي العام الجديد على خير ما بدأنا من آمال، وما رجوناه من أعمال.