شاقة، ولكنني مع ذلك أعتقد أن تضافر القوى، وتعاون الجهود، والإخلاص لله، وابتغاء وجهه الكريم، كل ذلك كفيل بتسهيل الصعاب. لذلك كله أيدت اللجنة هذه المقترحات، وأشارت بإنشاء مكتب علمي للجماعة تمهيداً للأخذ بتنفيذها، ورفعت رأيها في ذلك إلى حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الأكبر رئيس الجماعة، وإني ألمس من فضيلته عناية واهتماماً بهذه المقترحات، وأعتقد أنها أصابت هدفه الاسمي في الإصلاح الديني والاجتماعي الذي يبتغيه جاهداً للأمة الإسلامية الكريمة، وفقنا الله جميعاً إلى ما فيه خير الدين والوطن.
وهنا انتهى حديث فضيلة المفتي الأكبر، واستأذنته في نشره فأذن، ثم انصرفت شاكراً.