وسعادتها، ولا يمكن أن يكون هناك عداء بين شيئين تتحد غايتهما، ويرمي أحدهما إلى الغرض الذي يرمي إليه الآخر، واختلاف الوسائل في ذلك الأمر لا يؤثر شيئاً، لأن اتحاد الغرض هو الذي يجمع بين الأشياء، ولا تهم الوسيلة إليه بعد ذلك في شيء
فإذا وجدنا أهل العلم يعادون الدين في يوم من الأيام، فإن هذا يكون ناشئاً عن جهلهم بالدين؛ وإذا وجدنا أهل الدين يعادون العلم في يوم من الأيام، فإن هذا يكون ناشئاً عن جهلهم بالعلم ولهذا كان لزاماً على أهل العلم أن يعنوا بدرس الدين، وكان لزاماً على أهل الدين أن يعنوا بدرس العلم، لتهنأ الإنسانية بالوفاق بين الاثنين، وتفوز منهما بسعادة الدارين