وجاءت البشائر في الأشهر القريبة الماضية بأنه نجح في هذا أو كاد. وأنه استعاض عن المصباح الكهربائي الأثري، أو الذي سيصبح عن قريب أثريا، بمصباح جديد لا فتيل فيه. وإنما ملئت زجاجته بمزيج من غازين بنسب خاصة تمر فيه الكهرباء فيخرج منه ضياء يشبه ضياء الشمس في أمرين: في نصوع بياضه وفي انتظام توزعه. وهو فوق ذلك لا يتكلف من الكهرباء ألا خمس ما كان يتكلف المصباح القديم، أو الذي نرجو أن نسميه في القريب العاجل قديماً. وهم يعدوننا أنه لا يمضي شهر حتى تضاء أميال من الطرق بجوار لندن بهذا الضياء الجديد. وهم يعدوننا أنه لن تمضي سنوات حتى يستعاض بمصابيح الشوارع وما يحملها من عمد طويلة بأنابيب متواصلة من هذا الضياء تمد على الأرض على جانب الطرقات. فلا يكون ثمة حاجة إلى إنارة العربات والسيارات في الليل أو في النهار الذي صنعه الإنسان.