(بعد غروب الشمس. . . . . أشراف قريش عند ظهر الكعبة)
أمية بن خلف - هل بعثتم إليه؟
أبو سفيان - نعم، لقد بعثنا إليه أن أشراف قومك قد اجتمعوا لك ليكلموك
أمية بن خلف - أجل، ابعثوا إليه فكلموه وخاصموه حتى تُعذروا فيه
أبو جهل - لن يستطيع اليوم أن يسحرنا بحديثه كما سحر أبا الوليد
أبو سفيان (ينظر)
ها هو ذا مقبلا سريعاً
أمية - (ينظر)
أرى في وجهه المستبشر أنه يظن أن قد بدا لنا فيه بداء
(رسول الله يحضر ويجلس إليهم مستبشراً طامعاً في إسلامهم)
أبو سفيان - (لأبي جهل)
كلمه أنت يا أبا الحكم
أبو جهل - (لرسول الله)
يا محمد! إنا قد بعثنا إليك لنكلمك، وإنا والله ما نعلم رجلا من العرب أدخل على قومه مثل ما أدخلت على قومك، لقد شتمت الآباء، وعبت الدين، وشتمت الآلهة، وسفهت الأحلام. فأن كنت إنما جئت بهذا الحدث تطلب به مالا جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالاً، وان كنت إنما تطلب به الشرف فينا فنحن نسودك علينا، وان كنت تريد به ملكاً ملكناك علينا، وان كان هذا الذي يأتيك رئياً تراه قد غلب عليك بذلنا لك أموالنا في طلب الطب لك حتى نبرئك منه أو نعذر فيك
(يسكت وينظر إلى النبي)
محمد - ما بي ما تقولون. ما جئت بما جئتكم به أطلب أموالكم ولا الشرف فيكم ولا الملك