للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طائعين. فقضاهن سبع سموات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظاً ذلك تقدير العزيز العليم. فان أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود، إذ جاءتهم الرسل من بين أيديهم ومن خلفهم ألاَّ تعبدوا إلا الله، قالوا لو شاء ربنا لأنزل ملائكة فإنا بما أُرسلتم به كافرون، فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشد منا قوة؟ أو لم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة وكانوا بآياتنا يجحدون. فأرسلنا عليهم ريحاً صرصراً في أيام نحسات لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا، ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينصرون. وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى فأخذتهم صاعقة العذاب الهون بما كانوا يكسبون. . .

(ينهي رسول الله إلى السجدة منها فيسجد. . . .)

عتبة - (مأخوذا كأنما على رأسه طائر واقع. . . . . . . . . . . .)

؟

محمد - قد سمعت يا أبا الوليد ما سمعت، فأنت وذاك

عتبة - (يقوم إلى أصحابه صامتا)

؟

أبو جهل (لقريش ناظرا إلى عتبة مقبلا عليهم)

أحلف لقد جاءكم أبو الوليد بغير الوجه الذي ذهب به

عتبة - (يجلس إليهم ساكناً)

أبو جهل - ما وراءك يا أبا الوليد؟

عتبة - (في صوت متغير)

ورائي أني سمعت قولا والله ما سمعت مثله قط. والله ما هو بالشعر ولا بالسحر ولا بالكهانة، يا معشر قريش، أطيعوني واجعلوها بي، وخلوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه

(قريش يعروها دهش ويصمت الجميع)

أبو جهل - (ينتبه ويرفع رأسه ملتفتاً إلى عتبة. . .)

سحرك والله يا أبا الوليد بلسانه

<<  <  ج:
ص:  >  >>