(وبقي جماعة منهم - بعثي الشعراء الجاهليين - لا يجتمعون في باب وهم كثيرون نكتفي بذكر أشهرهم)
ثم ذكر ابن الدمينة، وهذا الكلام خطأ من وجهتين: الأول أن ابن الدمينة شاعر أموي لا جاهلي؛ والثاني أنه من أكبر شعراء الغزل الرقيق
٣ - قال الأستاذ الرافعي في كتابه (تاريخ آداب العرب) عند الكلام على أسواق العرب: (أما عكاظ فهي أعظم أسواقهم اتخذت سوقاً بعد عام الفيل بخمس عشرة سنة (٥٤٠ للميلاد)) وكنت أظن أن هذا الرقم خطأ مطبعي حتى رجعت إلى دائرة معارف القرن العشرين للأستاذ وجدي فوجدته بنصه
ومعرف أن عام الفيل هو العام الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه وسلم، وهو عام ٥٧٠ للميلاد، كما في تاريخ الطبري وأبي الفداء وكتاب الكامل لأبن الأثير، وكتاب أخبار الدول وآثار الأول وفي العقد الفريد؛ قالوا: ولد صلى الله عليه وسلم عام الفيل لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول وقال بعضهم لليلتين خلتا منه؛ وقال بعضهم بعد الفيل بثلاثين يوماً؛ فهذا جمع ما اختلفوا في مولده
وهذه العبارة الأخيرة من صاحب العقد خطأ، فإنهم اختلفوا في مولده صلى الله عليه وسلم على أقوال كثيرة
وبعد، فجمهرة الكتب على أن النبي صلى الله عليه وسلم ولد عام الفيل، وعلى أن عكاظ قامت بعد الفيل بخمس عشرة سنة، فتكون أقيمت في سنة ٥٨٥ للميلاد
علي محمد حسن
حول مقال
كنت كتبت في العدد (٤٣٨) من (الرسالة) الزهراء كلمة صريحة بعنوان: (بين الأدبين المصري والسوري) وبتوقيع (كاتب لبناني) أنعى فيها على الأدباء السوريين واللبنانيين غرورهم وزهوهم اللذين كانا السبب الأول في اقتصارهم على إنتاج ضئيل هيهات أن يقاس بإنتاج المصريين الغزير
ولم يكن من عجب أن تنبري جريدة (المكشوف) الغراء دفاعاً عن الأدب اللبناني من أن