يخدش أو يُمس. فكان أن نشرت المقال لتطلعَ عليه القراء اللبنانيين، ولمُ تُعلق علي الكلمة إلا بقولها:
(على أننا نشك في أن يكون هذا الكاتب لبنانياً على الرغم من توقيعه؛ فإن بعض تعابيره (ك) يقرزم وغيرها لا تمتُ إلى الذوق بصلة، ونلاحظ أن الكمية عنده تفضل القيمة. . .)
وكل ما أملك من قول، هو أنني لن أقسم أنن لبناني، فبحسب (المكشوف) أن ترجع إلى غير عددٍ من أعدادها لترى أسمي الكامل، وبحسبها كذلك أن تعود إلى المقال فتروَّى فيه لتتبين خطأ (ملاحظتها). . .
بيد أن الذي سرني هو أن (المكشوف) الغراء لم ترفع علم النكير في هذه المرة، فقد أيقنت أن الكلمة التي نشرتها لم تعدُ الحقيقة
(بيروت)
سهيل إدريس
إلى الأستاذ ناجي الطنطاوي
كنت أقرأ في كتاب (كشف الحجاب والران، عن وجه أسئلة الجان) للشعراني، حتى وصلت إلى السؤال (٥٦) وهو:
ما أقرب الطرق إلى دخول حضرة الله تعالى؟ فأجاب بما ملخصه أقرب الطرق كثرة ذكر الله تعالى، فلا يزال العبد يذكر ربه، والحجب تتمزق عنه شيئاً بعد شيء؛ حتى يقع (الشهود القلبي) فإذا حصل الشهود، استغنى عن الذكر بمشاهدة المذكور، فلو ذكر العبد ربه في تلك الحضرة، كان غير لائق بالأدب.
إلى أن قال: وقد أنشدوا في حضرة المشهود:
بذكر الله تزداد الذنوب ... وتنكشف الرذائل والغيوب
وترك الذكر أفضل كل شيء ... وشمس الذات ليس لها مغيب
وختم جوابه بقوله: وأنشدوا في ترك الذكر في حضرة الشهود
فترك الذكر أولى بالشهود ... وذكر الله أولي بالوجود
فكن إن شئت في وجد الشهود ... وكن إن شئت في فضل الوجود