ومن أين لنا أننا إذا طالت التجربة في مصر، قلنا لمن فهموا بعد أن كانوا لا يفهمون: هذا مفعول السمك يا هؤلاء، وهذه بركة الأيام التي لا تحمدونها الآن!
دروس من الحرب، وكم للحرب من دروس. . . فهل نذكرها؟ وهل ننساه فيضيرنا نسيانها!
ويح بني الإنسان! لو أن درساً من دروس جيل ينفع الجيل الذي بعده لما تلاحقت المصائب عليهم جيلا بعد جيل.
وويحهم مرتين! لو أن الأجيال السابقة تجرب للأجيال التي بعدها وتعيش لها لبطل عيش اللاحقين وأصبح كالنسخة المكررة من عيش السابقين
فليجربوا أو لا يجربوا، ولينسوا أو لا ينسوا، فما هم بناجين، وما هم عن تكرار التجربة بمستغنين، ولو كلفتهم السمكة أكثر من جنيه، وأبطأ مفعولها بعد قضاء الثمن مرات.