للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

أَسير بالجرعا أسيراً ومِن ... هَمّىَ لا أعرف كيف الطريق

في منحنى الأضلع وادي الغضا ... وفوق سفح الخد وادي العقيق

هذا وقد كان أبو الوليد بن الشحنة ممدَّحا. وممن مدحه الجمال عبد الله بن محمد بن زريق المعري ثم الحلبي. ولد سنة ٧٧٥ بالمعرة ونشأ بها ثم قدم مدينة حلب فاشتغل بها وتوفى سنة ٨٢٧ وكان فاضلاً أديباً ناظماً ناثراً محسناً. . . قال فيه قصيدة مطلعها:

لم أدر أن ظُبَى الألحاظ والهدب ... أمضى من الهندوانيات والقضب

٣ - وأبو الوليد هذا كان يكنى بابن له اسمه الوليد كان آية في الذكاء أديباً ناظماً ناثراً. توفى شاباً في حياة أبيه حوالي سنة ٨٠٤هـ

٤ - وأخوه فتح الدين عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن محمود ولد سنة ٧٥٣ بحلب ونشأ بها. وأخذ عن أبيه أخيه وغيرهما. وقدم القاهرة غير مرة. وناب عن أخيه في قضاء الحنفية بحلب وكان ذا حشمة ومروءة وعناية بالأدب. وله نظم قليل منه:

يا سادتي رقّوا لرقّة نازح ... لفظته أيدي البعد عن أوطانه

والله ما جلتم بخاطر عبدكم ... إلا وفاض الدمع من أجفانه

(يتبع)

أحمد يوسف نجاتي

الأستاذ بكلية اللغة العربية

<<  <  ج:
ص:  >  >>