للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لديه، ففي عيد الأضحى يجتمع المؤتمر السوداني العام لبحث مختلف الشؤون السودانية؛ وفي مقدمة بحوثه الناحية الأدبية. وفي عيد الهجرة الاجتماع الأكبر لجمع أموال التعليم الأهلي وتوجيهاته، وهو سوق عظيمة للأدب لما يقال فيه من شعر ونثر. وفي عيد الميلاد النبوي يقام مهرجان كبير لهذه المناسبة يتبارى فيها الخطباء والشعراء بما تجود به قرائحهم ويجيش في صدورهم. وفي عيد الفطر يقام المهرجان الأدبي السنوي العام الذي تقدم ذكره وهو أشبه بسوق عكاظ. وقد كان منتظراً أن يحضره الأستاذ الزيات، والدكتور زكي مبارك، والدكتور عبد الوهاب عزام، وفاء لما وعدوا به لجنة المهرجان في دورته الأخيرة، ولكن جدت ظروف خالصة حالت دون حضور هؤلاء الأعلام الذين لهم منزلة عظمى في قلوب الشباب السوداني المثقف، فلعل الفرص تسنح لهم ولغيرهم من الأدباء بحضوره

وتعتبر مجلة (الرسالة) من أكبر المصادر الموجهة للشباب السوداني في الناحية الأدبية، وهي واسعة الانتشار يقتنيها كل مثقف، ولصاحبها مكان رفيع في المجتمع السوداني وهو لا يدرك مقدار ما يحمله له الشباب السوداني من حب وولاء، وما يحفظونه له من إجلال وإكبار، إلا بعد أن يشرف السودان فيرى ويسمع ذلك نفسه

عبد الرحمن الصائم

أذاعوا به

كتب إلى الأديب محيي الدين مسلاتي من حلب ما يلي:

(جلست إلى المذياع استمع حديثكم القيم من محطة القدس وقد استرعى انتباهي من ذلك قولكم: (وبلغتهم دعوة صاحب (الرسالة) - فأذاعوا بها - وتناقلوها بينهم سراعاً. . .)؛ وإن ما أعلمه أن يقال: (أذاعوها) لا (أذاعوا بها)؛ فهل لأستاذي الكريم أن يتفضل فيبين ما يستند إليه في هذه الصيغة)

وجوابي: أنه ليس هنالك فيصل يحتكم إليه الناس فيما استغلق عليهم من أمر هذه اللغة اصدق من كتاب الله تعالى، وفيه يقول:

(وإذا جاءهم أمرٌ من الأمن أو الخوف (أذاعوا به))

<<  <  ج:
ص:  >  >>