كتاب الرسالة أن يقتصروا فيما يبحثون على المهم، وفيما يكتبون على المفيد، حتى تنجلي عن العالم هذه الكروب التي غشيت الناس في كل سبيل من سبل العيش، وفي كل مرفق من مرافق الحياة
من غزل الملوك
طلعت علينا رسالة (أحمد) كعادتها زاخرة بالأبحاث العلمية والطرائف الأدبية، والومضات اللغوية. فكان من بين تلك المباحث مبحث جليل للأستاذ (عبد الله مخلص) جمع فيه نتفاً من سلطان الحب، وحب السلاطين، ترويحاً لنفوس القراء المكدودة في هذه المحن. ونحن مع تقديرنا لهذا اللون من ألوان البحث لا نحب أن يتواضع صاحبه فيلده طفيلياً يعبث به الزمن ولا تستمرئه العقول!
فهات من هذه الناحية بالعجب العجيب. . . فان البحث عنها شاق، والسير فيها مخيف. فهي مبثوثة في بطون الكتب الممزقة الأوصال، مشوهة المراجع، محفوفة الجوانب. . . وليست من أدب المعدة. وإنما هي من أدب الروح.
(السكرية - دار القاياتي)
حسن القاياني
عضو مجلس النواب
لابد للإسلام من مؤتمر
قرأت المقال القيم الذي به افتتحتم العدد رقم (٤٥٦)، وفيه وصفتم حال المسلمين ودعوتم إلى عقد مؤتمر إسلامي. فقلت: مرحى لهذا الشعور السامي، ومرحباً بهذه الدعوة المباركة!
ولست أكتمكم أن تكراركم القول فيه: أن مسلمي الحاضر هم (أعقاب) مسلمي الماضي، ذكرني أشياء ترددت طويلاً في أمر التحدث بها. لقد ذكرني كيف يحلو للمدخن أن يداعب لفافة التبغ حين تتناولها أنامله أو تطبق عليها شفتاه؛ وكيف يلذ له أن يشاهد عمود الدخان يصّاعد منها رقيقاً أو كثيفاً، قائماً أو لولبياً ويلهو بالنفخ عليه، ليغير وجهته أو يقطع أوصاله أو يشتته كالهباء، وكيف يستسيغ عبوره الفم إلى الحلق أو الخيشوم، ويكاد يتولاه