عملنا المشترك. فما لنا لا نعمل أفراداً، ريثما نألف العمل جماعات؟ إن المؤتمر الإسلامي الذي سبق أن أشرت إليه لم تدع إليه جماعة أو هيئة. فلم لا يدعو إلى مؤتمر آخر رجل واحد أيضاً؟ من يكون هذا الرجل، وأنَّى لنا به؟ أين أنت يا ديوجينس وأين مصباحك؟ هاته وتعال نبحث معاً!
(القدس)
عصام الشريف
التميع في خضم الجماهير
إذا كان طريق إصلاح هذا الدين الحنيف أن نأتي على أسسه القومية وأركانه المشيدة، ونترك الرغبة في إرضاء الجماهير تتحكم فيه وتصرفه كيف تشاء وكما تهوى، فلا كان إصلاح
ولخير للإنسانية أن يظل الناجي على الشاطئ يشهد الغرقى تحوم فوق رؤوسهم طيور الموتى، وتمتد إليهم يد الفناء من أن يمد إليهم يده لينقذهم فيجذبوه هم نحو الفناء، ويمضوا به صوب الأعماق
ولخير للأزهريين ولرجال الدين أن يظلوا في جمودهم وخمودهم من أن يتحركوا حركة المذبوح، وينتفضوا انتفاضة اليائس الذي يحطم كل شيء، ولا يبقى على شيء
وإذا كان سبيل الإصلاح أن ندع التيار يجرفنا في منحدره إلى القرار فلن يكون إصلاح، ولن يكون فلاح، وإنما هي الفوضى وخيبة الأمل
كتب أحد العلماء الإجلاء في أوائل إبريل بمجلة أسبوعية يقر الناس على الكذب، ويحبب إليهم اختلاق الأكاذيب، ويرغبهم في افتراء القصص الوقائع بحجة المرح والسرور، ومن أجل التفكه والدعابة. وكان من اثر هذه الدعوة السيئة أن استجابت لها إحدى صحفنا الصباحية فنشرت عن مناظرة تقام ببناء كلية الشريعة؛ يشترك فيها بعض أعلام الفكر الحديث. وما كاد الوقت يحين حتى توافد الناس إلى الكلية من كل صوب لسماع هذه المناظرة. وإذا بالواقع يروعهم، وبالحقيقة تواجههم، وإذا بها (كذبة إبريل)