للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في (١٧ يوليو ١٨٩٤) ودفن بكندي ويعقوب سامي باشا (أكتوبر ١٩٠٠) ودفن بكندي أيضاً

هذا ما كان منذ ستين عاماً. أما اليوم فإن العالم يذكر هذه الجزيرة بمناسبة اقتراب الخطر الياباني منها؛ فقد كان من أثار تطور الحرب في الشرق الأقصى أن استهدفت هذه الجزيرة للغزو الياباني. وقد كانت وقعت أول غارة جوية على عاصمتها كولمبو في ٥ أبريل سنة ١٩٤٢، وحاول بعض جنود المظلات اليابانية الهبوط بها مما دعا القائد العام إلى أن ينبه السكان إلى وجوب مقابلة هؤلاء الجنود وإلقاء القبض عليهم أولاً بأول. ومنذ ذلك التاريخ بدأت هذه الجزيرة تحتل مكاناً ممتازاً في أنباء العالم

هذه الجزيرة

تقع في جنوب الهند؛ وليس هناك شك في أنها كانت متصلة بها يوماً ما إذ هي تشبهها من عدة وجوه. وشكلها كالكمثري وهي أصغر قليلاً من أيرلندا ومساحتها ٢٥٠٠٠ ميل مربع، وطولها من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ٢٧٠ ميلاً

أما من حيث التضاريس فإن وسط هذه الجزيرة تحتله كتلة جبلية يصل ارتفاعها في بعض الجهات إلى أكثر من ٨٠٠٠ قدم وتحيط بهذه المرتفعات سهول ساحلية واسعة. والسهل الساحلي في الشمال منبسط وتوجد به كثير من أشباه الجزر الرملية، وتبعد شبه جزيرة مانر ٢٢ ميلاً فقط عن أقصى جنوب الهند، وترتبط سيلان بالهند بسلسلة من الشطوط الرملية والصخور تسمى بقنطرة آدم

ونظراً لقرب هذه الجزيرة من خط الاستواء فإنها دائمة الحرارة، ويخفف من حرارتها إحاطة الماء بها. وتسقط بها الأمطار صيفاً على الساحل الغربي نتيجة لهبوب الرياح الموسمية الجنوبية الغربية عليه أما شرقها فتسقط أمطاره شتاء لهبوب الرياح الموسمية الشمالية الشرقية عليه

الغلات والنبات

تغطي سطوح المرتفعات الدنيا غابات كثيفة وقد قطعت وزرع مكانها أشجار المطاط والشاي والكاكاو؛ وفي الوديان يزرع الأرز وأشجار جوز الهند. وتقوم عدة صناعات

<<  <  ج:
ص:  >  >>