متصلة بجوز الهند فتجفف حباته وتصدر، وتقوم المصانع بأعداد زيت جوز الهند وتصديره. ومن أهم التوابل التي تصدرها القرفة. وعلى الشواطئ يشتغل الأهالي بصيد السمك
السكان
يسكن هذه الجزيرة أربعة ملايين ونصف مليون من الأنفس، وقد قدموا إليها من الهند في عصور متفاوتة ومعظمهم بوذيون ديناً. وفي كاندي معبد يسمى معبد السنة وهو من اعظم المعابد حرمة وقدسية لدى البوذيين. أما الباقون فيدينون بالهندوكية وقد جاءوا سيلان من الهند قديما كغزات؛ أما اليوم فإنهم يهاجرون إليها كعمال يعملون في مزارع البن والشاي والمطاط. وفي الجهات الجبلية ما تزال بعض القبائل تعيش على الفطرة
وقد كانت هذه الجزيرة تابعة لحكومة الهند، ولكن منذ سنة ١٨٠٢ فصلت عنها وأصبحت مستعمرة تابعة للتاج البريطاني
كولمبو
عاصمة الجزيرة وتقع على شاطئها الغربي وقد كانت محط أنظار اليابانيين واليها وجهوا أول جهودهم وذلك بالنسبة لما لموقعها من أهمية: فهي محطة للفحم، منها تتزود السفن المحيطية القادمة من أوربا إلى أستراليا والشرق الأقصى، وبها تمر السفن القادمة من شرق الهند إلى غربها تفادياً لمرور من مضيق (بلك) الضحل، فمعنى الاستيلاء عليها تعذر المواصلات بين شرق الهند وغربها وبين بريطانيا وأستراليا، وأضعاف مركز بريطانيا الحربي أضعافاً كبيراً وقد علقت الديلي تلغراف على هجوم اليابانيين على كولمبو وسيلان فأشادت بالنصر العظيم الذي أحرزته القوات البريطانية في دفع العدوان الياباني على الجزيرة ونبهت إلى أهمية موقع الجزيرة قائلة:(ولسنا نرى في جزيرة سيلان حصناً لحراسة الهند ومواصلات الهند مع الشرق الأوسط وأوربا فحسب، ولكننا نرى فيها أيضاً مركزاً قوياً لتركيز الكرات وتوجيهها إلى خطوط الهجوم اليابانية البعيدة الانتشار)