جاء في العدد ٤٥٩ تحت هذا العنوان تخطئة لوصف (الرسالة)(بالصديق)، وأن الصواب وصفها (بالصديقة)؛ وقد ذكرت معاجم اللغة صحة وصف المؤنث (بالصديق)
فجاء بالقاموس في مادة (صدق): (وكأمير الحبيب للواحد والجمع والمؤنث وهي بهاء أيضاً)؛ وجاء بالمصباح:(وامرأة (صديق) و (صديقة) أيضاً)
وجاء بالمختار:(والرجل (الصديق) والأنثى (صديقة)، وقد قال للجمع والمؤنث (صديق))
إذا، يصح أن نقول:(الرسالة)(الصديق) و (الرسالة)(الصديقة). . . ولعل صحة وصف المؤنث (بصديق) بناء على ورود هذه المادة متعدية، فقد ورد:(صدق فلاناً الحديث والقتال)؛ ومنه المثل:(صدقني سن بكره)؛ فهي حينئذ (فعيل) بمعنى (مفعول)
فعلى هذا يكون ما ذكره الأديب الفاضل من القياس على (الرسالة العظيمة) و (الكاتبة البديعة) بعيداً. إذ الأولى صفة مشبهة:(كشريف) و (ظريف)؛ والثانية وصف لاسم الفاعل الذي على وزن (مُفْعِلْ): (كنذير) و (سميع) وكلا هاتين الصيغتين يذكر مع المذكر ويؤنث مع المؤنث.
كلية اللغة العربية
على محمود الشيخ
إلى الدكتور حسني ولاية
لك يا حضرة الدكتور الفاضل أبحاث قيمة تتحف بها قراء الرسالة بين الفينة والفينة، فضلاً عما تخرجه المطابع لك بين الحين والآخر من ثمرات بعضها مؤلف وبعضها مترجم. . . وكلها تدور حول (علم النفس) وعلاقته بالمجموع العصبي للإنسان، فهل يتكرم سيدي الدكتور بالإجابة عما يلي: وله الشكر أولا وأخراً
١ - ما هو الفرق بين الأمراض النفسية، والأمراض العصيبة، وهل من الضروري أن يكون المريض بأعصابه عليلاً بنفسه؟!