للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

بأسلوبه

وهي قصة لا تتجاوز بضعة سطور، ولكنها تفيد

قيل أن الدكتور طه حسين خرج من وظيفته بالجامعة المصرية قبل سنوات؛ وقيل انه أثنى على الأستاذ توفيق الحكيم في بعض ما كتب وهو على جفوة مع رؤساء تلك الأيام؛ وقيل أن الأستاذ توفيق الحكيم أشفق من مغبة تلك الجفوة فكتب يقول إنه لا يريد مدحاً من أحد. وكان رقيقاً جداً فيما قال. . .!

وأدرك شهرزاد الصباح، فسكتت عن الكلام المباح

وقيل في قصة أخرى - لان القصة الأولى قد انتهت والحمد لله - أن الأستاذ توفيق الحكيم يسيل رقة حين ينكر أن الدكتور طه حسين رفع من شأنه بما كتب عنه، لأنه أطنب في وصف أديبة وفي وصف أديب، فلم يرفع من شأنهما على ما يزعم، وهما في الحق أرفع شاناً عند أناس كثيرين من صاحبنا الحكيم!

وأدرك شهرزاد الصباح أو المساء على قصة أخر تُمثَّل اليوم مع العقاد لأن خصومته قد تشبه خصومة الدكتور طه حسين قبل سنوات.

فما الرأي في تمثيلية تشتمل على فصول كهذه الفصول؟ أليس في التمثيل هوى لصاحبنا الحكيم؟

قد يدري القارئ الآن ما أدري وما يدريه الدكتور طه وما يدريه العارفون وأوشك أن يدريه غير العارفين. فلا (يصعب عليهم) كما صعب على مولانا الحكيم!

عباس محمود العقاد

<<  <  ج:
ص:  >  >>