من دينه أو ديست شرائعه، وباعتبار الناس جميعاً أخوة لا فرق بين جنس وجنس ما داموا جميعاً تحت راية الإسلام. فإذا تذكر هذا كله، فليسأل نفسه: أين هو من هذا الذي يأمر به الإسلام؟ وهل هو مؤمن حقاً يفهم الدين ويعمل به؟ أم مسلم لأنه ولد في أسرة مسلمة ونشأ في بلد إسلامي؟ بعد هذا إن عرف من نفسه أنه مؤمن حقاً بقلبه وعمله، فليحمد الله وليعلم أنه يحتفل بقلبه وعمله في كل حال بالإسلام ورسوله وبمولد هذا الرسول وبعثته، ما دام يعرف الدين ويعمل به، ويحترم الرسول ويعمل بسنته وهديه. وإن عرف من نفسه غير ما تقدم، فليعلم أنه مراء يظهر الاحتفال يصاحب الإسلام ويمتهن الإسلام ورسوله بالإعراض عما جاء به من هدى وشرائع وسنن وآداب، وليندم وهو في سعة من أمره وليعزم على أن يكون في غده خيراً منه في يومه. هدانا الله سواء السبيل، ووفقنا إلى الصراط المستقيم.