إلى هنا ينتهي ما بيني وبين طه حسين، إذا كانت شؤون الآداب والفن هي حقاً ملك البحث والدرس والزمن والوطن لا ملك الأشخاص.
أما مشاعري الخاصة كإنسان نحو الدكتور طه، فليس الظرف اليوم مواتياً للإطناب في وصفها، وسأختار الزمان والمكان الملائمين للإفاضة بها دون أن يحمل فعلي على غير محمله وأخيراً، أوجه خطابي إلى الأستاذ العقاد قائلاً:(أنك للمرة الأولى تخاطبني بهذه اللهجة التي كنت تخاطب بها (الرافعي) رحمه الله!)
أبهذه السرعة تضع الناس في صف أعدائك؟ لعلك لفرط ما قاسيت من شر الناس، ولقلة ما وجدت من خيرهم، أصبحت مثل (هملت): تستل سيفك لتضرب من خلف الأستار دون الوجوه. فطعنت صديقاً وأنت لا يدري.